ETIQUETTE OF THE HUFFAZ OF THE HOLY QUR’AN IN THE (MANZUMATIL FARA’IDIL JALILA) OF SHEIKH ABDALLAH BN FODIO

Abstract

إن نصوص القرآن الكريم تعني بتنظيم الإنسان تنظيما متكاملا، وللمجتمع المسلم خاصة، لغاية السعادة والأمن والاستقرار، تتجلى له المخاطر المحدقة بالفرد والمجتمع،ً وفي كل وقت وحین، الأمر غزیز للأفكار وللثقافات، بتعزيز الجانب الثقافي والشرعي في المجتمع ويسعى القرآن دائما إلى غرس تربية الروحية لكمال الإنسانية لأنه بالروح لا بالجسم إنسانا ويساعد الدارسين والدارسات على حفظ القرآن الكريم وإجادة ترتيله وتلاوته وتعلم أحكامه والعمل بمضمونه حفاظا لتهذيب الأخلاق الذي منه اكتسب صلى الله عليه وسلم الأخلاق الفاضلة لما سئل عاءشة رضي الله عنها عن أخلاق الرسول فقالت رضي الله عنها كان خلقه القرآن وبه اختاره ربه فقال عز من قائل سبحانه "وإنك لعلى خلق عظيم" فكان صلى الله عليه وسلم بذالك مرآة لأمته كما قال تعالى: " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا " ويزيدهم القرآن بالعلوم الشرعية من فقه وحديث وتفسير وعقيدة وسيرة وغيرها، ويعمل على تنمية الوعي الديني بين أفراد المجتمع، وتصحيح الأفكار الخاطئة، وتحصين المجتمع من أخطارها بمواجهة ما يجد على الساحة من ممارسات وتصرفات تسيء لتعاليم الدين وعادات مجتمعنا وتقاليدنا، ولما كان مصدر هذه الأخلاق ولآداب هو القرآن والسنة بفهم سلف الأمة، كان حریا بالباحثین استنباطها من القرآن والسنة، ودراستها، وتعلمها كما يليق. وأن مما يلفت إليه هذا البحث المحافظة على كيان الأسرة المسلمة وحمايتها من الأخطار التي تهددها، والعمل على نشر القيم والفضائل والأخلاق، والتعاون مع شتى الجهات لتحقيق الأغراض المرجوة ، ويتميز القرآن الكريم بتوفير المناخ الملائم لإعداد حفظ كتاب الله عز وجل والتخصص فيه لإعداد جيل طيب يتمتع بالثروة الإيمانية الأخلاقية.